الرئيسيه >حقل غاز غزة
حقل الغاز الفلسطيني (غزة مارين)
يقع حقل الغاز الطبيعي الفلسطيني “غزة مارين” في المناطق الساحلية الفلسطينية، ويشمل الحقل احتياطي يقدر ب 1 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي، أي حوالي 30 مليار متر مكعب.
حقوق التطوير
منحت السلطة الفلسطينية حقوق الرخصة بموجب اتفاقية تم توقيعها في العام 1999 والمصادقة عليها من قبل (الرئيس الراحل ياسر عرفات)، بين السلطة الوطنية الفلسطينية وائتلاف بقيادة شركة British Gas بنسبة 90% وشركة اتحاد المقاولين بنسبة 10%. وتم تعديل نسب المشروع لاحقاً بموجب هذه الاتفاقية حيث أعطيت شركة اتحاد المقاولين الخيار بزيادة حصتها بنسبة 30% عند الموافقة النهائية على المشروع، لتصبح مساهمة شركة BG 60% ومساهمة شركة اتحاد المقاولين 40% بموجب هذه الاتفاقية.
وبناءً على الاكتشاف الأولي (من قبل شركة BG التي كانت تعمل في المنطقة) واتفاقية الرخصة التي منحتها السلطة الوطنية الفلسطينية، قامت الشركة بأوائل العام 2000 بإجراء مسح زلزالي Seismic Survey)) وحفر بئرين استكشافيين للكشف عن أماكن تواgجد موارد الغاز الطبيعي مما أدى لاكتشاف حقل “غزة مارين” والذي يقع في المناطق الساحلية الفلسطينية لقطاع غزة على عمق 603 أمتار تحت سطح البحر وعلى بعد 22 ميل غربي غزة. ويقدر الاحتياطي في البئر بـ 1.0 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي بطاقة إنتاجية تقدر لمدة 10-12 سنة.
تشمل اتفاقية الرخصة إعطاء حقوق حصرية للمطورين للتنقيب عن الغاز والنفط في المناطق البحرية للسلطة الوطنية الفلسطينية، وتطوير وتسويق أي كميات تجارية يتم اكتشافها من الغاز والنفط في منطقة الرخصة لمدة 25 عاماً تبدأ من تاريخ مصادقة السلطة الوطنية الفلسطينية على خطة التطوير الأولية. والتي تمت المصادقة عليها في العام 2002، وعليه تكون مدة الاتفاقية حتى العام 2027. وتكون شركة BG هي المطور الفني للحقل ولها الحق في إجراء أي مسوحات زلزالية وحفر أي آبار في منطقة الرخصة للتنقيب عن الغاز والنفط. علماً بأنه صدر قرار مجلس الوزراء رقم (11/171/17/م.و/ر.ح) لعام 2017م بتمديد اتفاقيات رخصة تنقيب وتطوير الموارد الهيدروكربونية قبالة ساحل المحافظات الجنوبية، للتجمع الجديد “صندوق الاستثمار الفلسطيني، وشركة اتحاد المقاولين” لمدة 25 عاماً حتى تاريخ 25/5/2042.
حصلت السلطة الوطنية في العام 2002 على موافقة الشركاء بتعديل الاتفاقية بعد الاتفاق مع الأطراف لتتملك حصة بنسبة 10% من أسهم شركة التطوير من حصة شركة اتحاد المقاولين وذلك عند اعتماد خطة التطوير وبرنامج الاستثمار في المشروع (حيث تم تحويل هذه الحصص لاحقاً إلى صندوق الاستثمار الفلسطيني فور تأسيسه بصفته الصندوق الاستثماري السيادي لدولة فلسطين)، لتصبح حصة شركة اتحاد المقاولين للنفط والغاز من أسهم شركة التطوير30%، وصندوق الاستثمار10% ونسبة شركة BG 60%.
في العام 2014؛ فتحت حكومة الوفاق الوطني مفاوضات مكثّفة مع الشركة المطورة للغاز لتحسين شروط الاتفاق آخذة بعين الاعتبار أن الحقل الذي كان من المفترض له أن يعمل منذ ما يزيد عن عشر سنوات مع شركة British Gas لم يتم تطويره منذ اكتشافه، وقد أدت هذه المفاوضات في نهاية العام 2014 إلى تحقيق إنجازين كبيرين:
الأوّل: يتمثّل في إعادة توزيع نسب الاستثمار والحصص في الشركة المطوّرة لحقل غاز غزة لتصبح كالآتي:
-
شركة British Gas: بنسبة 55% من الشركة المطورة
-
شركة اتحاد المقاولين للنفط والغاز CCCOG بنسبة 27.5% من الشركة المطورة
-
صندوق الاستثمار الفلسطيني بنسبة 17.5% من الشركة المطورة (بعد أن كانت نسبة الصندوق 10% بحسب اتفاق حقوق التطوير الأول الذي منحته الحكومة الفلسطينية عام 1999).
الثاني: كسر حق الاحتكار الذي شمله الاتفاق الأول (1999) والذي كان قد منح شركة British Gas كما ذكر سابقاً الحق الحصري باستكشاف واستخراج أية موارد طبيعية (غاز أو بترول) يمكن اكتشافها في فلسطين، لتقتصر حقوق التطوير على حقل غاز غزة فقط.
وتعطي اتفاقية الرخصة حقوق حصرية لإنشاء البنية التحتية اللازمة لنقل وتوصيل الغاز من منطقة الاستكشاف والتطوير بموجب الرخصة.
استحواذ شركةShell على شركة British Gas والتخارج
في العام 2015 أعلنت شركة Royal Dutch Shell أنها بدأت بإجراءات شراء أصول شركة British Gas، ليتم الإعلان في بداية العام 2016 إنهاء الصفقة التي تحولت بموجبها مشاريع British Gas، بما فيها المشاريع التطويرية، ومن ضمنها حقل غاز غزة إلى شركة Shell، وهو ذات العام الذي بدأت الجهود الفلسطينية تتكثف بأخذ زمام المبادرة وسطوع بريق أمل بالبدء بأعمال التطوير.
استحواذ شركة Shell على شركة British Gas، رافقه إعلان للشركة المستحوذة بأنها ستقوم بدراسة كافة المشاريع والبرامج الاستثمارية التي حصلت عليها، ما وضع مشروع تطوير حقل غاز غزة مجدداً في وضع الجمود لعدة أشهر، أعلنت بعدها الشركة عن نيتها التخارج من مشروع تطوير حقل غاز غزة. لتبدأ المفاوضات ما بين الحكومة الفلسطينية وشركة Shell على شروط هذا التخارج، وتبعاته التعاقدية والمالية، والذي أسفر عنه التوصل لاتفاقية ما بين صندوق الاستثمار الفلسطيني وشركة اتحاد المقاولين للنفط والغاز من جهة (بصفتهما شريكين في شركة التطوير) وشركة Shell من جهة أخرى لشراء حقوق اتفاقية الرخصة.
وعليه، فقد أعلن مجلس الوزراء الفلسطيني في قراره رقم (11/171/17/م.و/ر.ح) للعام 2017، بتاريخ 26/9/2017 المصادقة على خروج شركة British Gas المملوكة من قبل شركة Shell من اتفاقية رخصة تنقيب وتطوير الموارد الهيدروكربونية قبالة ساحل المحافظات الجنوبية، واستبدالها بتجمع جديد يتكون من الشريك الحالي في الاتفاقيات شركة اتحاد المقاولين للنفط والغاز (CCCOG) وصندوق الاستثمار الفلسطيني وشريك عالمي مطور للمشروع بالنسب التالية:
-
شريك عالمي مطور بنسبة 45% كحد اقصى من رخصة التطوير
-
صندوق الاستثمار الفلسطيني بنسبة 27.5% كحد أدنى من رخصة التطوير
-
شركة اتحاد المقاولين للنفط والغاز CCCOG بنسبة 27.5% كحد أدنى من رخصة التطوير